المشاركات

عرض المشاركات من 2015

مشكلة الوهم و الإديولوجيا

            مشكلة الوهم والإديولوجيا    بعد التقصي الحثيث في مدارج البحث عن صدقية الفرضيتين ("ربما الإنسان عاقل" و " ربما الإنسان غير عاقل") تبين لنا أن الحجج العلمية و الفلسفية على سواء تثبت كلى القضيتين اللتان كانتا تبدوان في أول وهلة متناقضتين. الأمر حقا غريب! كيف للإنسان أن يجمع بين ثناييه العقل وضده، الإثبات والنفي، النور والظلام! نحن وإن سلمنا بما توصلنا إليه من خلال البحث المضني والتأمل الفلسفي والملاحظات التجريبية لعلماء النفس، فهذا لا يدفعنا البتة إلى الارتكان بحقيقة هذه النتائج؛ فما أدرانا إن كانت بعض الحجج التي توسلناها لم تكن مبنية على أسس عقلية أوعلمية متينة، فأخذنا بها دون أن ندري ! حري بنا أن ننهج سبيل "ديكارت" الذي يدعونا في آخر خطوات منهجه لمراجعة كل خطواتنا السابقة، كي لا تتسرب داخل قناعاتنا بعض من الأوهام ونحن نظن أنها حقائق، أو نتشبث بإديولوجا ما ونحن الذين أردنا منذ البدء أن نأخذ مسار النقد لكل أشكال الوعي الزائف. ولذلك وجب في البدء الكشف عن طبيعة الخطر الذي يعتري أي باحث ـ سواء في العلوم الإنسانية أو الدينية أو الرياضية أو الت

إشكالية اللاوعي: البعد الواقعي و البعد الفلسفي والبعد النفسي

II.             مشكلة اللاوعي ـ (اللاعقل) Y       (الخطوة الأولى: الفرضية) ·        الفرضية الثانية : "ربما الإنسان غير عاقل" . أيصح أن نضيف لام النفي لعملية الوعي أو العقل، كي نقول إنه فقدان للوعي أو غياب كلي للعقل!! هل من السهولة بمكان أن ننهي فرضية اللاوعي بالإقرار أنها حالة تعني غياب الوعي و الإدراك؟ النوم أو الإغماء أو الجنون..إلخ .نحن نظن أنه من أجل بناء معرفي دقيق، يستحسن التريث في إصدار الأحكام، كما تعلمنا من منهج ديكارت، أو منهج التجريبيين الذي يقتضي الملاحظة و التحليل.. قبل إصدار أي حكم. فهل بالإمكان الحديث عن معنى اللاشعور و اللاوعي (واللاعقل) فلسفيا أو علميا؟ أم أن النفي كفيل بإعطاء جواب لدلالة اللاوعي باعتباره فقط غيابا كليا أو جزئيا للإدراك؟ Y     (الخطوة الثانية: الملاحظة) 1)    البعد الواقعي في كثير من الأحيان ما نقوم بتصرفات ونتبعها بالقول: -          إنني لم أقصد ما قلت؛ فأنت لم تدرك و لم تفهم ما قلت لك! -          لقد نسيت ..!! -          في بعض الأحيان وفي ساعات الغضب لا أعي بما أقول..!! -          أشعر بأشياء غريبة لا أعرف