مشكلة الوهم و الإديولوجيا
مشكلة الوهم والإديولوجيا بعد التقصي الحثيث في مدارج البحث عن صدقية الفرضيتين ("ربما الإنسان عاقل" و " ربما الإنسان غير عاقل") تبين لنا أن الحجج العلمية و الفلسفية على سواء تثبت كلى القضيتين اللتان كانتا تبدوان في أول وهلة متناقضتين. الأمر حقا غريب! كيف للإنسان أن يجمع بين ثناييه العقل وضده، الإثبات والنفي، النور والظلام! نحن وإن سلمنا بما توصلنا إليه من خلال البحث المضني والتأمل الفلسفي والملاحظات التجريبية لعلماء النفس، فهذا لا يدفعنا البتة إلى الارتكان بحقيقة هذه النتائج؛ فما أدرانا إن كانت بعض الحجج التي توسلناها لم تكن مبنية على أسس عقلية أوعلمية متينة، فأخذنا بها دون أن ندري ! حري بنا أن ننهج سبيل "ديكارت" الذي يدعونا في آخر خطوات منهجه لمراجعة كل خطواتنا السابقة، كي لا تتسرب داخل قناعاتنا بعض من الأوهام ونحن نظن أنها حقائق، أو نتشبث بإديولوجا ما ونحن الذين أردنا منذ البدء أن نأخذ مسار النقد لكل أشكال الوعي الزائف. ولذلك وجب في البدء الكشف عن طبيعة الخطر الذي يعتري أي باحث ـ سواء في العلوم الإنسانية أو الدينية أو الرياضية أو الت