المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٥

إشكالية الوعي - البعد التجريبي الفزيولوجي

  1)    البعد التجريبي – علم وظائف الجسم ·        من السيكولوجي إلى الفزيولوجي إن   أطروحة بياجيه قد استرعت في انتباهها لعملية الوعي بالذات التطور الذي يمر به الطفل بيولوجيا و أثر هذا التطور على سلوكه المعرفي، الشيء الذي يؤكد أن مسألة الوعي هي في الحقيقة الأمر لشديدة الصلة بما هو فزيولوجي في الإنسان؛ فكيف يستقيم الفهم بأن عملية الإدراك ما هي إلا نشاط عصبي مشروط فزيولوجيا؟   يقول عالم بيولوجيا الأعصاب جون بيير شونجو: " من الطبيعي، بالنسبة لي وباعتباري عالم بيولوجيا الأعصاب، أن أعتبر كل نشاط عقلي، ـ كيفما كان، سواء كان تفكيرا، أو اتخاذا لقرار، أو انفعال، أو شعورا، أو رغبة، أو وعي بالذات ـ عبارة عن نشاط عصبي مشروط فزيولوجيا ، بحيث تكون خلايا عصبية محددة، هي التي تستجيب، أولا، لمنبهات خارجية. وقد أذهب أبعد من هذا، فأقول: ليس النشاط العقلي سوى النشاط العصبي. (جون بيير شونجو، مانيار، نصوص فلسفية، بدون تاريخ، ص: 69) .   ·        بناء القدرات الدماغية ويبين الباحثين آرثر وينتر و روث ويتنر   من خلال كتابهما بناء القدرات الدماغية ـ أحدث الطرق المبتكرة لحماية و تحدي

إشكالية الوعي : البعد التجريبي النفسي

  1)    البعد التجريبي – علم النفس التكويني ·        الوعي تركيبي أم تكويني؟ تضعنا هذه الكلمات أمام فهم لعملية الوعي بطريقة أكثر جلاء و استغرابا، فالوعي والإدراك لم يكن، بل أصبح في مرحلة معينة، و أنه أيضا كان مقتصرا على الحواس وغير معبر عنه إلا بضمير الغائب، و بعد سنين من تعلم اللغة استحال إلى وعي مكتمل بالتعبير عنه من خلال ضمير المتكلم. فهل الوعي تركيبي لمعطيات الحس و الفهم أم أنه تكويني ينمو   عبر مراحل النمو   لدى الإنسان؟ ·        التطور المعرفي لدى الإنسان اهتم جون بياجيه بتكون المفاهيم و كيفية بناء الذكاء لدى الأطفال، فقد قضى كل حياته للإجابة عن سؤال (كيف تنمو المعارف؟) مما دفعه للتساؤل حول كيف تولد المعارف؟ وما هي وسائلها؟ وكيف تتكون؟ من ناحية سيكولوجية و تربوية. تعتبر نظرية بياجيه كنظرية في المعرفة، وقد طرح أولا المسألة كما طرحها كل من أرسطو وديكارت وكانط. بما أن المعرفة هي نتيجة عمل لفرد وكأنه جزء من العالم وله تاريخ وتطور طولي وعرضي، لذلك اعتقد بياجيه أن باستطاعته رؤية هذا الفرد في العمل، على مقعد المدرسة كما يرى الأبحاث العلمية من خلال تطورها العلمي عبر

‘شكالية الوعي : البعد التأملي الفلسفي

1)    البعد التأملي – الفلسفي حري بنا أن نتأمل ظاهرة التفكير أو الوعي بالذات و المحيط الخارجي، بدل الركون إلى التعريف اللغوي الذي يفتح فقط أمامنا تعدد الاختيارات في الكلم، دون أن يبين الفوارق الملموسة بينها؛ فكيف تتم عملية الإدراك و الوعي؟ ·        قال التلاميذ : الوعي و الإدراك على مراتب، فمنه الحسي المحض، و العقلاني الخالص، و المبني على العقل و الحواس معا. ·        مشكلة الوعي في التفكير الفلسفي الحديث لقد كانت هذه الإجابات لشبيهة بأقوال و أطروحات فلاسفة الأنوار، حيث انقسمت المدارس الفلسفية إلى ثلاث اتجاهات، همت نصرة العقل بالنسبة للمدرسة العقلانية ، والدفاع عن التجربة باعتبارها أساس كل معرفة عند مؤيدي الاتجاه التجريبي، و الذود عن المعرفة التركيبية بنقد كلا الاتجاهين و الزعم بأن العقل و التجربة لا مناص لهما عن بعضهما إن أريد بناء معرفة ممكنة، وهذا زعم المدرسة النقدية. إن السمة التي يتميز بها التفكير الفلسفي الحديث في القر ن ين الميلادي ين ( 17 و 18 ) ، تكشف عن إرادة فهم طبيعة المعرفة وطريقة التفكير لدى الإنسان، لذلك فليس ثمة ما يثير الدهشة حين نجد فلاسفة النهضة

الوعي في اللسان العربي

                  I.             مشكلة الوعي ـ العقل 1)    البعد اللغوي يسهل الآن أن نضع السؤال التالي: ما دلالة العقل؟ لكن وجب أيضا أن نضع الكلمات الموازية بل و المترادفات اللغوية لهذا المفهوم، حتى نفهم الأمر على صورة تبدو للناظر الباحث في أبهى حلل اليسر من الاستيعاب لدلالة العقل. نحن نجد بعد حوار مع التلاميذ، أن مرادفات العقل حين نضعها في صيغة الأنا المتكلم تصل إلى أحد عشر مرادفا وهي: 1العقل:أعقل؛ 2الوعي: أعي؛ 3الفهم: أفهم؛ 4الإدراك:أدرك؛ 5التفكير:أفكر؛6الإحساس:أحس؛7الشعور:أشعر؛8الفقه:أفقه؛ 9المعرفة:أعرف؛10الاستيعاب:أستوعب؛ 11العلم : أعلم فما دلالة هذه الأفعال لغويا ؟ و هل تحمل نفس الأثر في الفهم أم أن لها دلالات مختلفة؟ ثم ما وجه الشبح و الاختلاف بينها؟ و هل يمكن أن نضع تعريفا جامعا مانعا لعملية الفهم و العقل و الوعي...؟ ·        جاء في لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور الإفريقي المصري ( ولادته سنة   630 هجرية ووفاته سنة   711) الكلم التعريف اللغوي في لسان العرب الجزء والصفحة 1العقل:أعقل عقل   العَقْلُ    الحِجْر والنُّ